“حدثني بيديك لأسمعك بعيني”، مقولة تبرز أهمية التواصل بلغة الإشارة، ومن هذا المنطلق تأسست جمعية “لغتي إشارتي”. الجمعية التي أنشأتها الأستاذة هدى محمد، وهي أم لثلاثة أطفال صم وأول طالبة صماء تنال شهادة الماجستير في علم الاجتماع بتخصص الإرشاد النفسي، تسعى لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع. ومنذ أربع سنوات، تعمل الجمعية على تحسين التواصل والتفاهم بين الصم والسامعين، مؤكدة على أن التواصل والتفاعل حق لكل إنسان.
أهداف جمعية لغتي إشارتي
1- نشر ثقافة لغة الإشارة: تعليم اللغة التي تمكن الصم والسامعين من التواصل بفعالية وتحقيق الدمج الفعال.
2- الدمج بين الأطفال والكبار الصم والسامعين: خلق بيئة تفاعلية تعزز من فهم الآخر.
3- الوصول إلى جميع الرجال والنساء والأطفال: ضمان أن تشمل خدمات الجمعية جميع فئات المجتمع دون تمييز.
4- الدعم النفسي الاجتماعي لمجتمع الصم: توفير الدعم اللازم لتمكين الأفراد من التكيف مع المجتمع.
5- تفعيل الأنشطة الترفيهية والتعليمية للأطفال الصم: تقديم برامج متنوعة تناسب احتياجاتهم.
خدمات المركز
يقدم مركز “لغتي إشارتي” مجموعة من الخدمات التوعوية والمهنية، منها:
– توعية الأمهات: توجيه الأمهات حول كيفية التعامل مع أطفالهن الصم وتيسير التواصل الفعال.
– دورات مهنية: توفير دورات متنوعة لليافعين من مجتمع الصم، مثل الحساب الذهني ودورات الكمبيوتر.
– دورات لغة الإشارة: تعليم لغة الإشارة للسامعين ومقدمي الرعاية، لتعزيز الدمج والتواصل في المجتمع .
الطموحات المستقبلية
تسعى جمعية “لغتي إشارتي” لتوسيع خدماتها لتغطي كافة المحافظات السورية، وهي على وعي بأن الأشخاص الصم في المناطق النائية بحاجة متزايدة للدعم والمراكز الآمنة. تخطط الجمعية لإنشاء فروع جديدة تعمل كمساحات آمنة تدعم جميع أفراد مجتمع الصم.
ونحن هنا نشهد بداية تأثير مجتمعي إيجابي يقوم على المساواة والشمولية، حيث تعمل جمعية “لغتي إشارتي” على تغيير الواقع لذوي الإعاقة السمعية من خلال ترويج ثقافة الإشارة وتعزيز التفاعل الاجتماعي. وتحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تعاون الجميع، فلنكن جسورًا للتواصل ونحوّل مجتمعنا إلى مكان يليق بكل فرد، بغض النظر عن قدراته أو احتياجاته. معًا، نستطيع خلق عالم أفضل للجميع، حيث يُعتبر كل صوت مهمًا، حتى وإن كان غير مسموع.