محمد مستو:
بدأ مركز الرواد للتربية الخاصة عمله عام 2020 لتلبية احتياجات الأهالي الذين لديهم أطفال من ذوي الإعاقة وازدياد الحالات بعد الحرب التي مرت بها البلاد.
يستقبل المركز الأطفال ذوي الإعاقة من عمر 3 سنوات إلى 13 سنة والذين يعانون من تأخر نمائي أو عقلي وصعوبة فكرية والتوحد بالإضافة لصعوبات التعلم والدعم النفسي .
كما يمكن استقبال الشباب بعمر أكبر حتى سن ال 20 سنة تقريباً ومن يعاني من صعوبات التعلم ويمتلك الإرادة على إكمال دراسته والحصول على شهادة.
خدمات المركز
يقدم مركز الرواد الإرشاد الأسري من خلال مساعدة الأسرة في حل مشكلاتها وتفهم ظروفها والتعرف على سلبياتها وإيجابياتها من أجل تحقيق التوافق الأسري، كما يقدم خدمات علاجية وقائية للأطفال من ذوي الإعاقة، والعمل على مساعدتهم على الاندماج التربوي والاجتماعي من خلال دمجهم في المدارس والمجتمع، ويقدم أيضا خدمات تبادل الخبرات بينه وبين المؤسسات الحكومية والأهلية ويعطي ارشادات لأولياء الأمور، ويسعى لإقامة دورات تدريبية لتهيئة المدربين والعاملين بالمجال التربوي.
آلية العمل
يقوم الطفل بزيارة المركز مع الوالدين لتحديد موعد التشخيص له وأخذ معلومات وبيانات كاملة عنه، يتم التشخيص من خلال اختبارات عالمية مقوننة على البيئة السورية وبعدها تحدد نقاط الضعف والقوة للطفل، ثم توضع خطة علاجية ويحول للقسم المناسب له حيث تقوم الاختصاصية بتنفيذ الخطة، يستمر تنفيذ الخطة لمدة شهر بعدها يكون هناك تقييم مرحلي هدفه متابعة التطورات التي تطرأ على الطفل خلال مرحلة العلاج، ومن ثم تعدل الخطة لمتابعة العلاج وهكذا .
أما أقسام المركز فهناك قسم التشخيص لتحديد حالة الطفل، وقسم التقييم، وقسم اللغة والكلام ” النطق ” وقسم صعوبات التعلم، وقسم التنمية الفكرية، وقسم الدعم النفسي والإرشاد.
يعمل المركز مع الأطفال من خلال نظام الجلسات الفردية وليس جماعية ولا يوجد نظام مدرسي بالمركز.
الصعوبات والطموحات
يواجه مركز الرواد نفس الصعوبات التي يواجهها أي مركز آخر من نقص الكوادر العاملة مع ذوي الإعاقة، وإعدادها وتدريبها بشكل صحيح، أيضا ارتفاع إجار مقر المركز كل فترة وأخرى، فيتم رفع الإجار بسبب غلاء إجار العقارات بشكل عام .
يطمح القائمون على المركز أن يصبح المركز الأول من حيث تقديم الخدمات التربوية الصحيحة وأن يستفيد جميع أطفال المركز من ذوي الإعاقة من التدريب والتأهيل وأن يندمجوا في المدارس والمجتمع وأن يصبحوا منتجين وقادرين على إعانة أنفسهم بأنفسهم.