الإرادة

أمومة واعية: بيئة احترافية لدمج الأطفال بالمجتمع

بدأت الحكاية عام 2019 وكانت الفكرة حينها تنحصر في إقامة دورات تدريبية لتوعية الأمهات ومعلمات المدارس بكيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، بعدها بدأت الأمهات يطلبن الدعم لمساعدة أطفالهن بطريقة علمية وليس بحضور كورسات تدريبية فقط ،وتلبية لهذه الحاجة  تم التوسع وبدأ العمل  كمؤسسة تنموية باسم أمومة واعية.

أهداف المؤسسة

تسعى المؤسسة للمشاركة في توفير بيئة احترافية لمعالجة صعوبات التعلم والنطق والإدراك والاندماج والتواصل عند الاطفال والبالغين وتطويرها بدعم مسيرتهم التعليمية والمهاراتية والمهنية من خلال تنفيذ جلسات وبرامج تدريبية وتربوية حول تنمية القدرات والتطوير، وأيضا المساهمة في تدريب وتنمية وتوعية المهارة والقدرة والكفاءة عند كل من يتعامل مع الاطفال واليافعين والبالغين توجيهياً وتربوياً وتنموياً ، والعمل على نشر الوعي المجتمعي وتقديم الإرشاد الاجتماعي المتكامل ضمن أفراد الأسرة بمختلف أعمارهم وفي كافة المجالات في سبيل بناء حاضنة صحية تنتج أفراداً ناجحين للتواصل مع مجتمعهم وقادرين على الاستمرار في التطور لنهضته وتقدمه.

الخدمات

تستقبل المؤسسة الأطفال من عمر الـ 3 سنوات حتى عمر الـ 15 سنة، ومن كافة الحالات منها صعوبات التعلم وأطفال متلازمة الداون وحالات التوحد والأطفال الذين لديهم مشاكل نطقية ” اضطرابات لغة وكلام “.

تعمل المؤسسة وفق برنامج معين حيث تقوم بتشخيص حالة الطفل وتحديد المشكلة التي لديه ووضع خطة فردية ، تبدأ بقسم تعديل السلوك في حال وجود سلوكيات خاطئة أو فرط نشاط بعدها يحول للأقسام الأخرى حسب الحالة، فهناك قسم صعوبات التعلم بشقيها النمائي والأكاديمي وقسم التنمية الفكرية ومهارات الحياة وقسم النطق ” اللغة والكلام ” وقسم التأهيل المهني، وهناك قسم لدمج الأطفال مع أطفال عاديين أو تجهيزهم ليندمجوا في المدارس بعد اتمام مراحل العمل معهم.

أيضا تقوم المؤسسة بجلسات استشارية وإرشادية وتوعية لأسر الأطفال، ودورات علمية تكنولوجية بطريقة مبسطة ومسلية والغاية منها تعريف الأطفال بعالم التكنولوجيا بشكل صحيح، كما تقوم جلسات متابعة دراسية لطلاب المدارس وورشات ودورات لألعاب الذكاء.

الصعوبات والطموح

من الصعوبات التي تواجه المؤسسة أنه ليس لديها كفاءات وخبرات مهنية عالية تغطي كافة التخصصات، حيث تعمل المؤسسة على تدريب الكادر العامل معها ليستطيع العمل مع الأطفال وتدريبهم على كيفية التعامل معهم بطريقة علمية تربوية صحيحة، وأيضاً من الصعوبات قلة الإيرادات والتبرعات المالية الكافية لتغطية النفقات والمستلزمات الموكلة بها المؤسسة وبالأخص نفقات المكان.
تطمح المؤسسة لفتح باب التدريب والتأهيل المهني لجميع الحالات وتعليمهم مهناً منوعة بحيث يجد أي شخص من الحالات الموجودة في المؤسسة فرصة عمل يكون قد تدرب وتهيأ بشكل مسبق عليها ويستطيع الاعتماد على نفسه .