بدأت مؤسسة فرصة بعملها كمبادرة اجتماعية من منطلق دعم المشاريع الشبابية الريادية التي تهدف إلى تنمية المجتمع عام 2019، ومن ثم نالت المبادرة منحة مقدمة من برنامج UNDP مشروع تحدي الفكرة الأفضل، بعدها تم توسيع العمل وتحويل المبادرة لمؤسسة، وتحقق ذلك عام 2022 باسم مؤسسة فرصة.
فكرة الاسم
عن اختيار اسم المؤسسة تقول الآنسة سمر نايفة رئيس مجلس الأمناء : “تم اختيار هذا الاسم لمنح كل شخص لم يعط الفرصة ليقول أنا موجود وإعطائه الفرصة ليكون ريادياً وناشطاً في هذا المجال، والهدف الأول والأسمى هو الارتقاء بالإنسان إلى مستوى إنساني أفضل.
أشهرت فرصة بالقرار الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برقم 841 تاريخ 2022 وتصنف حسب مجال العمل (تمكين و وتعليم – خدمات اجتماعية) .
أهداف المؤسسة
أكدت الآنسة نايفة أن للمؤسسة أهداف تسعى لتحقيقها مهما كانت الصعوبات، منها المساهمة في تأمين خدمات الرعاية الاجتماعية للأطفال ذوي الإعاقة من خلال توفير مستلزمات دمجهم في المجتمع وتأمين الوسائل التعليمية التي تتناسب واحتياجاتهم، وأيضاً المساهمة في تعزيز وصول جميع الطلاب للمقاعد الدراسية من خلال تأمين كافة المستلزمات والمتطلبات المدرسية بهدف التخفيف من نسب التسرب الدراسي، والمساهمة في تأمين مساحات لتعزيز الإبداع من خلال توفير الأدوات والمنهجيات الخاصة باحتضان الأفكار الإبداعية والريادية ودعمها وحمايتها، والمساهمة في تطوير المهارات الحياتية في مجال التنمية البشرية وبناء الذات ولاسيما النساء المعيلات .
مقر المؤسسة
أشارت الآنسة نايفة أن هناك مناطق وقرى لا توجد فيها جمعيات أو مؤسسات تساهم بدعم شرائح المجتمع وخاصة ذوي الإعاقة، حيث أصبح هناك حالات كثيرة بسبب الحرب الظالمة على سورية، لذلك عندما تم تحويل المبادرة إلى مؤسسة اخترنا مناطق غير مخدمة بشكل كامل من قبل الجمعيات والمؤسسات، فتم افتتاح المقر الأول للمؤسسة بمنطقة شبعا وفي عام 2023 تم توسيع مجال العمل لمكان أكبر والانتقال لمنطقة الغزلانية واستهداف /32/ منطقة مجاورة، في الوقت الحالي نسعى للعمل في المجال المهني واستهداف ذوي الإعاقة وفاقدي المعيل من خلال دورات الخياطة حيث تملك المؤسسة ماكينات خياطة وأعلنا عن دورة في هذا المجال
مركز ذوي الاعاقة
يمان المصري مسؤولة مركز الإعاقة بالمؤسسة تقول “نستقبل بالمركز الاطفال من عمر السنتين لعمر 16 سنة بمختلف الإعاقات إن كانت اضطرابات التوحد أو متلازمة الداون، وحالات التأخر النمائي، واضطرابات اللغة والكلام، وصعوبات التعلم، حيث عملنا مع حالات صعوبات التعلم واستطعنا دمجهم بالمدارس والحمد لله كانت النتائج جيدة” تضيف أيضاً “يفتح المركز أبوابه من الساعة الثامنة حتى الساعة الرابعة لاستقبال الأطفال، ونعتمد على نظام الجلسات الفردية والجلسات الجماعية، وبالنسبة لفريق المركز هو فريق مدرب ومؤهل تربوياً للتعامل مع الأطفال بطرق علمية وتربوية، فهؤلاء الأطفال يحتاجون إلى الحنية والعطف والرعاية الصحيحة لنصل بهم إلى بر الأمان”
صعوبات العمل
عن الصعوبات التي تواجه المؤسسة تقول الآنسة نايفة “مؤسستنا مثل أي مؤسسة حديثة الإشهار تعاني بالدرجة الأولى من قلة الدعم المادي لتحقيق أهدافها بالشكل الأمثل، فالمؤسسات تختلف عن الجمعيات بموضوع جباية الأموال، يسمح للجمعيات بجباية التبرعات من خارج وداخل المقر بينما المؤسسات فقط يسمح بالتبرع داخل المقر، ولكن للأسف قليلة جداً التبرعات ولا تغطي النفقات، لذا نتمنى دراسة الموضع لتستطيع المؤسسات جباية التبرعات من خارج المقر” تضيف “هناك معاناة بنقل الأطفال ذوي الإعاقة من وإلى مقر المؤسسة وذلك بسبب غلاء أجور النقل، وأيضاً لا يوجد وعي كاف عند الأهل للتعاون معنا من أجل أولادهم، فهناك الكثير من الأهل مازالوا يخفون أطفالهم من ذوي الإعاقة عن الناس ويخجلون من إظهارهم، لذلك تقوم المؤسسة بإقامة ورشات عمل للتوعية بهذا الخصوص” تتابع بالقول “مهما ازدادت الصعوبات والعقبات سنستمر بجهودنا الشخصية وتعاون المحبين للمؤسسة وستبقى المؤسسة مستمرة بعملها وداعمة لذوي الإعاقة وفاقدي المعيل وأفكار الشباب المبدع “.
قبول الاطفال
عن كيفية قبول الأطفال بالمركز تقول الآنسة المصري “يأتي الطفل إلى المركز ويتم تشخيص حالته، ودراسة الحالة من كافة الجوانب، بعدها توضع خطة عمل له إن احتاج لجلسات فردية أو جماعية ، ويحول إلى القسم المطلوب حسب حالته لبدء العمل معه وفق الخطة الموضوعة لفترة من الزمن، أحيانا تكون لثلاثة أشهر وبعدها يتم تقييم الحالة لملاحظة تطورها والاستفادة من التدريب والتأهيل لتوضع خطة جديدة للمراحل القادمة”
الطموحات
تطمح مؤسسة فرصة بأن يأتيها الدعم الكافي لتستطيع إكمال مشوارها في تحقيق أهدافها والسعي الدائم لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة، وتوجه نداء إلى الأهالي للتعاون معها، كل ذلك من أجل أولادهم وأن لا يخجلوا من ابنهم ذي الإعاقة لأن هناك أشخاصاً من ذوي الإعاقة أبدعوا على المستوى المحلي والعربي والعالمي .