تعتبر جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، التي تعنى بالأطفال ذوي الإعاقة عموماً وبالأطفال المصابين بالشلل الدماغي خصوصاً، أحد أهم وأقدم الجمعيات في سورية التي أشهرت عام 1984م وشعارها “لكي نرتقي معاً نحو طفولة سعيدة ومجتمع أفضل” تقدم الجمعية التأهيل والتدريب لإحداث التغيير المطلوب في حياة الأطفال المصابين بالشلل الدماغي ..
أهداف الجمعية
تسعى الجمعية لتحقيق أهدافها بشتى الوسائل الممكنة رغم بعض الصعوبات التي تواجهها أحياناً، ومن هذه الأهداف التوعية الوقائية والاجتماعية للأهالي والمجتمع بشكل عام، وتقديم الخدمات العلاجية، وتعمل أيضاً على تنمية الطاقات البشرية العاملة مع ذوي الإعاقة، والعمل على نشر الوعي المجتمعي لدمج الأطفال ذوي الإعاقة عامةً وأطفال الشلل الدماغي خاصة في المجتمع، ومن أهدافها أيضا إعداد وتقديم الخدمات التربوية والتعليمية والإرشادية والتوعوية للأطفال وذويهم والعاملين معهم، كما تقدم خدمات الدعم النفسي والإرشاد والدعم الاجتماعي، وضع الخطط العلاجية والتدريبية للأطفال المصابين بالشلل الدماغي ومتابعة تنفيذها مع الأهل.
الخدمات المقدمة
عن خدمات الجمعية وكيفية استقبال الطفل تحدث الدكتور ماهر آغا المدير التنفيذي للجمعية قائلاً “عند زيارة الطفل للجمعية نقوم بتسجيل الاسم وحجز موعد له لإجراء الكشف الأولي، ومن خلال دراسة الحالة يتم وضع التصور الأولي للخدمات التي يمكن أن يحصل عليها الطفل، وبعدها يتم إحالته إلى الأقسام الموجودة ضمن الجمعية، إن كان علاجاً فيزيائياً أو تنمية فكرية أو أي قسم آخر ” يضيف د.آغا “بعدها يتم تحويله إلى قسم الاختبارات فيتم تحديد حالته بشكل نهائي فالاختبارات هي إدراكية أو عقلية لتشخيص وضع الطفل بدقة، وبناء عليه يكون لدينا ملف كامل عن الطفل نضع فيه التشخيص والاختبارات والخطط التي ستنفذ معه مع الخدمات التي سيحصل عليها، كالخدمات المساندة مثل أدوية أو حفوضات أو جبائر أو كرسي مدولب طبعاً إن احتاج لهذه الخدمات .
أقسام الجمعية
عند السؤال عن أقسام الجمعية أجاب د.الآغا “هناك عدة أقسام في الجمعية فلنبدأ بالعلاج الفيزيائي ويتم فيه تقييم وعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي خصوصاً وكافة الإصابات العصبية عموماً (شلل نصفي- شلل رباعي- فالج شقي- لقوة) على يد اختصاصين ذوي خبرة عالية، ويعتمد نجاح العلاج على تشخيص دقيق لكل حالة، والتقييم المستمر لمعرفة مدى احتياجات الطفل واستفادته من البرنامج العلاجي” يتابع بالقول “وأيضا قسم العلاج المائي وهو وسيلة من وسائل العلاج الطبيعي وله أهمية في تقوية العضلات وزيادة ليونتها وتعليم الطفل المهارات الحركية الأساسية مثل الجلوس والوقوف والمشي، وتفعيل هذه الخدمة بالجمعية يختصر الوقت والجهد في مراحل التأهيل والتدريب الفيزيائي وتزيد الفائدة من العلاج عند الأطفال، وهذه الخدمة بحاجة إلى دعم لاستكمالها ووضعها قيد العمل” يضيف “لدى الجمعية قسم علاج النطق، حيث تقدم الجمعية خدمات متنوعة في تقويم الكلام واللغة والسمع بإشراف اختصاصيين مؤهلين بأساليب وطرائق علمية وعملية، ونستقبل اضطرابات الطلاقة (التأتأة-السرعة الزائدة في الكلام) واضطرابات النطق (إبدال-حذف-تشويه-إضافة) اضطرابات الصوت وصعوبات البلع واضطرابات لغة التأهيل السمعي والنطقي لضعاف السمع وزارعي الحلزون وكافة الاضطرابات النطقية واللغوية عند أطفال الشلل الدماغي.
يتابع د. الآغا لدينا أيضاً قاعة الاختبارات العقلية والتي تهدف إلى تحديد القدرات العقلية عند الأطفال من ذوي الإعاقة والأطفال العاديين، حيث تحتوي القاعة على عدة اختبارات ومنها: ( اختبار الصورة الجانبية بورتج، واختبار ستانفورد – بينية ، والاختبارات الإدراكية واختبار رافن الملون، واختبار وكسلر للقدرات العقلية ) ” و أيضاً هناك قاعة التكامل الحسي نقدم فيها المهارات الحركية الحسية والنفسية الحسية والتي يشرف عليها اختصاصيات في النفسي الحركي الحسي إلى جانب مساعدات من قاعة التنمية الفكرية ” .
ويختم د . الآغا حديثه عن القسم المهم وهو التأهيل والتدريب ويهدف لتنمية المجتمع المحلي والارتقاء به نحو مجتمع سعيد ، وذلك من خلال تأهيل وتدريب العاملين المهتمين وأسر ذوي الإعاقة حتى يتمكنوا من معرفة عامة بالإعاقة وأسبابها وطرق الوقاية منها والكشف والتشخيص المبكر لذوي الإعاقة، واكتساب المهارات التدريبية الأساسية للعمل معهم وتدريبهم (العلاج الفيزيائي-علاج النطق-الدعم النفسي والاجتماعي) ومعرفة استراتيجيات وآليات التأهيل والتدريب وتقييم برامج التأهيل المرتكز على المجتمع المحلي” .