“لم يكن الخروج من المنزل أمراً سهلاً.. وأنا أبتعد عن يدي أمي قليلاً ومتابعتها الدقيقة لي.. في الخارج كانت الأيادي مختلفة عن لمسات أمي. ولكنها تلصقنا بالعالم الأكبر لندرك ماهي الحياة.. ولدنا بقدرين.. الأول من خلق الله.. والثاني أن نكمل طريقنا لأنه حقنا في العيش وفي الحب وفي الأمان والاهتمام ..وأن أكون إنساناً ناجحاً رغم إعاقتي ..
” البيت الدافئ الثاني لنا هو شمعة أمل “….
أتت هذه الكلمات على لسان طفل أراد أن يقول بأن العالم جميل وأن من حولي يحبونني ويقدمون لي الرعاية والحنان لأكون شخصاً قوياً يواجه العنف والتذمر. شمعة أمل لم تكن بيتاً فقط.. بل كانت مكان احتضان لعدة إعاقات منها التوحد وفرط النشاط وصعوبات التعلم.
تتمثل رؤية المنظمة في الوصول إلى مجتمع مثقف يواجه الإعاقة ويخفف أعباءها من خلال تقديم العديد من الخدمات الطبية والتأهيلية.. كان عام ٢٠١٧ هو الانطلاقة لجمعية شمعة أمل بهدف دمج الأطفال ذوي الإعاقة وتأهيلهم.
من الأهداف المهمة للجمعية: زيادة الوعي الصحي للمجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والتواصل مع الأسر عبر ورشات تفاعلية في، أما العلامة الفارقة في هذا المكان فهو جلسات التشخيص والتقييم الفردي للأطفال مما ساعد وساهم في تطوير حالاتهم المعرفية والصحية..
“شمعة أمل” أضاءت الكثير في قلوب أطفالها من ذوي الإعاقة ورسموا بقدراتهم طريق الأمل الذي يستحق أن يعاش.. وبيتاً دافئاً قيمته أن أكون به إنسااان!…”
من الأهداف الأساسية لشمعة أمل هي تأهيل كوادر الاختصاصات مثل التوحد وصعوبات التعلم ودورات توعية لأسر ذوي الإعاقة والأشخاص أنفسهم عن طريق أساليب اللعب مثل المونتيسوري.. الرعاية الصحية لها حيز مهم في شمعة أمل حيث تقدم الرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة وتساهم في الدعم التعليمي للأطفال إلى جانب دعم العديد من الإعاقات في تقويم السلوك للإعاقات الذهنية وتصحيح الاضطرابات التعليمية لديهم من صعوبات نطق وقلة تركيز والتي تعتبر الأهم لأهداف الجمعية …
للنشاطات الخارجية أثر مهم تقوم بها عن طريق رحلات ترفيهية للأطفال إلى الأسواق والتعرف بالطرقات والأماكن لزيادة ثقتهم بأنفسهم بين الآخرين ..
بلغ عدد الأطفال الذين يستفيدون من خدمات الجمعية أكثر من ٧٠ طفلاً بإعاقات مختلفة ..
لم تتوقف شمعة أمل برؤيتها المكانية فحسب بل كان هدفها مستقبلياً بالتصدي للإعاقة بشمولية متكاملة وتطوير قدرات ومهارات الشخص ذي الإعاقة