إعداد: محمد مستو
تأسس معهد هند للتربية الخاصة في عام 2010 ويبذل قصارى جهده لتقديم بيئة تحفيزية وملائمة لتطوير وتحسين نوعية حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. يهدف المعهد إلى تمكينهم ودمجهم في المجتمع بكرامة واحترام، وكذلك توفير بيئة شاملة ومتكاملة تساعدهم على تحقيق طموحاتهم، وتطوير قدراتهم، والمساهمة في بناء مجتمع يضم الجميع بفعالية وتميز.
يقبل المعهد الأطفال بمختلف أنواع الإعاقات بما في ذلك التوحد، الشلل الدماغي، متلازمة داون، اضطرابات اللغة والكلام، وصعوبات التعلم، وذلك للأعمار من 3 سنوات إلى 25 عامًا.
أهداف المعهد
يوفر المعهد خدمات التقييم والتشخيص للأطفال ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الخدمات التربوية والتعليمية المتنوعة. يسعى المعهد أيضاً لرفع مستوى الوعي المجتمعي حول قضايا الإعاقة، خصوصاً بين أسر الأطفال المعوقين، من خلال تنظيم محاضرات وورش عمل إرشادية. ويهدف المعهد إلى إنشاء منصة إعلامية لتوزيع المعلومات عن كيفية التعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة، سواء عبر الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي.
أقسام المعهد
يتكون المعهد من عدة أقسام، أبرزها قسم التشخيص الذي يهدف إلى تحديد نوع إعاقة الطفل من خلال برامج تعليمية مبنية على أسس علمية يستند إليها المعهد. يتبع ذلك وضع خطة عمل فردية للطفل يقوم بها المختص التربوي في القسم المناسب. بعد مرور وقت معين، يُعاد تقييم الحالة لتحديد مدى تقدم الطفل خلال فترة التدريب والتأهيل، وتحديد نقاط القوة والضعف لديه، ثم يتم وضع خطة عمل جديدة لمرحلة تالية بناءً على الاستجابة. بالنسبة للأقسام الأخرى، فتشمل قسم صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية، وقسم اضطرابات اللغة والكلام، وقسم التنمية الفكرية، وقسم تعديل السلوك، وأخيرًا وليس آخرًا، قسم التأهيل المهني الذي يركز على تعليم الطفل وتدريبه على مهن بسيطة مثل النسيج وتركيب الخرز، وغيرها من المهارات التي يمكن للطفل إتقانها والإبداع فيها.
التحديات والطموح
يعاني المعهد من تحديات مشتركة في مجال الإعاقة، وهي توفير الدعم المالي الكافي للأطفال لضمان رعايتهم بالشكل الأمثل. غالبية الأهالي لا يقدرون على دفع رسوم المعهد وتكاليف نقل أطفالهم إليه ومنه. يتحمل المعهد نفقات عديدة بما في ذلك رواتب الموظفين وإيجار المبنى بالإضافة إلى مصاريف أخرى. العقبة الأخرى هي قلة تعاون معظم الأهالي مع المعهد، مما يعيق تقدم الأطفال إلى مراحل متقدمة من التدريب والتأهيل.
تسعى إدارة المعهد لزيادة الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة من خلال تقديم الدعم المالي لهم، حتى يتمكن جميع الأطفال ذوي الإعاقة من الحضور إلى المعهد للعناية بهم وتدريبهم، ليصبحوا أفراداً منتجين ونشطين في المجتمع بدلاً من تركهم في الشوارع عرضة للتشرد والتنمر.