“كن صديقي”.. مساحة حب ودمج لأطفال التوحد في جامعة دمشق

في لحظة نادرة اجتمعت فيها الإنسانية بالفرح، تحوّلت ساحة جامعة دمشق إلى عالم نابض بالألوان والضحكات، حيث احتضنت فعالية “كن صديقي” المخصصة لأطفال التوحد، التي نظّمتها مؤسسة العنقاء للتعليم والتنمية بالتعاون مع الجمعية الطبية السورية الأمركية (SAMS)، ووحدة الإرشاد الجامعي والدعم النفسي في الجامعة، وبدعم كريم من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

تحت شعار “مجتمع دامج لأطفال التوحد”، رسم الأطفال لوحتهم الخاصة: ضحكات صافية، ألعاب، هدايا، ومأكولات ملأت ساحة العيد التي أُعدّت خصيصًا لتكون مساحة آمنة ومبهجة لهم ولأسرهم، بمشاركة جمعيات ومراكز من دمشق وريفها.

في داخل المدرج الجامعي، كانت هناك كلمات لا تقل دفئاً عن الفعالية. الحضور عبّروا عن سعادتهم وأكدوا أن دعم أطفال التوحد ليس مجرد مسؤولية، بل رسالة إنسانية يجب أن نؤمن بها ونحملها جميعًا.

الدكتور عبد الفتاح الشعار، رئيس منظمة SAMS، شدد على التزام المنظمة بتأهيل الكوادر التي تعمل مع هذه الفئة، قائلاً: “واجبنا كسوريين في الخارج أن نكون سنداً حقيقياً لوطننا، وأن نؤمن لهؤلاء الأطفال مستقبلاً أفضل يليق بقدراتهم وتطلعاتهم”.

واختُتمت الفعالية بحضور رسمي لافت، جسّد التكاتف بين الدولة والمجتمع لدعم التوحد، في خطوة ملهمة نحو مجتمع أكثر احتواءً وإنصافاً.