إعداد: ضياء الصفدي
في مشهد استثنائي وقف الفنان الكبير سميح شقير في مسقط رأسه بعد 14 عاماً ليغني من جديد، وسط أبناء درعا، مهد الثورة السورية، برفقة رفاق دربه في النضال، الفنان عبد الحكيم قطيفان، الذي سجن تسع سنوات في معتقلات الدكتاتورية، والمطرب أحمد القسيم صاحب الأغنية الثورية “ارفع راسك فوق”.
هذه الاحتفالية الفريدة لفناني الثورة السورية،من تنظيم بلدة القريا، حيث صدحت أصوات الحرية في صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش. غنى شقير والقسيم أغاني الثورة، ورددت خلفهم الحناجر المتعطشة للحرية والهتافات الثورية، في مشهد مؤثر جسّد روح المقاومة.

كلمات تخلد التضحيات.. الفن رسالة لا تموت!
سميح شقير: “عدنا إلى مهد الثورة لنستذكر الشباب الذين بذلوا الدماء، وفتحوا صدورهم العارية للرصاص الحي. هذه الأرض كانت وستظل منبتاً للبطولات”.
عبد الحكيم قطيفان: “نبارك هذا النصر العظيم الذي تحقق بفضل التضحيات الجسيمة. من درعا سالت أول قطرة دم في سبيل الحرية، ومن القريا تحررت سوريا!”
وأكد قطيفان على ضرورة المحافظة على الثورة بالسلوك والممارسة، وفاءً لدماء الشهداء، وأعرب عن أمله في عودة المهجرين إلى بيوتهم ونيل حقوقهم في الحياة الكريمة والتعليم والصحة، والمشاركة في بناء سوريا الجديدة القائمة على العدل والمساواة.
أغانٍ تهزّ الوجدان.. صوت الثورة لا يُكسر!
قدم شقير أغنيته الخالدة “يا حيف” التي تفاعل معها الجمهور بحماس كبير، فيما أشعل أحمد القسيم الأجواء بأغانٍ ثورية مثل “ارفع راسك فوق أنت سوري حر” و “حوران جنة”، مستحضراً روح المقاومة والعزة.
الفن لم يكن يوماً مجرد كلمات وألحان، بل كان سلاحاً في وجه الظلم، ورسالة للأجيال القادمة أن الثورة مستمرة حتى تحقيق الحرية والكرامة!