إعداد: ماريا قيومجيان

لخص المحتوى:
نظّمت مبادرة خليلك بالتعاون مع البرنامج السوري لتطوير القانون (SLDP) وبدعم من مؤسسة سند الشباب التنموية ورشة تدريبية بعنوان "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية من الدفاع عن حقوقهم". امتدت الورشة على ثلاثة أيام، وشارك فيها 18 من المكفوفين والكفيفات، بهدف تعزيز معرفتهم بحقوقهم القانونية والإعلامية. اليوم الأول ركّز على الأسس القانونية، وحقوق الإنسان، ومقارنة القانون السوري رقم 30 لعام 2009 باتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD). اليوم الثاني تناول دور الإعلام في مناصرة قضايا ذوي الإعاقة، وكسر الصورة النمطية، وشرح آليات المناصرة الدولية عبر الأمم المتحدة. اليوم الثالث خُصص للتخطيط العملي، وصياغة المبادرات والتوصيات، وتحديد خطوات المتابعة والتقييم. اختتمت الورشة بتكريم الشركاء، وترسيخ رسالة تمكين المكفوفين كفاعلين في الدفاع عن حقوقهم./p>
أقامت مبادرة خليلك، بالتعاون مع فريق البرنامج السوري لتطوير القانون (SLDP)، وبدعم من مؤسسة سند الشباب التنموية، ورشة تدريبية بعنوان “تمكين السوريين المكفوفين للدفاع عن الحقوق”. امتدت الورشة على مدى ثلاثة أيام، وهدفت إلى تعزيز وعي المشاركين من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بحقوقهم القانونية والإعلامية، وتمكينهم من الدفاع عنها بفاعلية.
اليوم الأول: مدخل قانوني لحقوق الإنسان
بدأت الورشة بتعريف المشاركين بمفاهيم حقوق الإنسان، من خلال عرض مبادئ الإعلان العالمي، ومقارنة بين القانون السوري رقم 30 لعام 2009 واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD). كما تضمن اليوم تمرينًا تفاعليًا بعنوان “تتابع الحقوق”، إلى جانب نظرة عامة على المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وقراءة في القانون السوري للإعاقة.
أدار الجلسات كل من د. يوسف رزوق (SLDP)، والأستاذة ماري نصر، والمحامية ميساء بركات، وشاركت متطوعتان من مبادرة خليلك في دعم مجموعات العمل. ضمّ التدريب 18 مشاركاً ومشاركة من المكفوفين والمكفوفات، إلى جانب متطوعين ساعدوا في تدوين الملاحظات وتنظيم النقاش.
اليوم الثاني: الإعلام كأداة مناصرة
خصص اليوم الثاني لتمكين المشاركين في الجانب الإعلامي، حيث قدّمت منصة إرادة محاضرة بعنوان “الإعلام المناصر وكسر الصورة النمطية عن ذوي الإعاقة”، تناولت المحاور التالية:
مفهوم الإعلام المناصر ودوره في تغيير الصورة النمطية ورفع الوعي المجتمعي.
أهمية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى المعلومات الإعلامية.
ضرورة إشراكهم في الرسالة الإعلامية بعيدًا عن التمييز.
مقارنة بين النهج الحقوقي والنهج الخيري/الطبي في التغطية الإعلامية.
أخطاء شائعة في نقل قضايا الإعاقة، وما يجب وما لا يجب قوله.
المقارنة بين الخطاب العاطفي والعقلاني عند تغطية هذه القضايا.
كما تناول د. يوسف رزوق في القسم الثاني موضوع المناصرة الدولية، وشرح آليات الأمم المتحدة، خاصة لجنة CRPD والإجراءات الخاصة، إضافة إلى كيفية إعداد الشكاوى والتقارير الدولية لإيصال صوت ذوي الإعاقة.
اليوم الثالث: من المعرفة إلى المبادرة
في اليوم الأخير، ركز التدريب على التخطيط العملي للمبادرات. ناقش المشاركون كيفية:
صياغة توصيات ومبادرات باستخدام إطار منطقي (تحديد الهدف، الجمهور المستهدف، النتائج المتوقعة).
رسم خطة زمنية وتوزيع الأدوار.
تنفيذ أدوات التقييم قبل وبعد التدريب.
عقد جلسات تقييم يومية، مع تحديد آليات متابعة شهرية بالتعاون مع SLDP.
وفي ختام الورشة، كرّمت مبادرة خليلك الشركاء الداعمين:
د. زهرة البرازي.
فريق SLDP.
منصة إرادة.
جمعية رعاية المكفوفين (ممثلة بالسيد ماهر بركات).
مؤسسة سند الشباب التنموية.
اختتمت الورشة برسالة واضحة:
الصوت حين يخرج من القلب، لا يحتاج للعين ليرى الطريق.