في عالم اليوم، حيث يتزايد التركيز على التنمية الفكرية والشمولية، هناك حاجة ماسة إلى حصول المتخصصين في التنمية الفكرية على تدريب متخصص في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة. ضمن هذه الرؤية اقامت جمعية رعاية الاطفال المصابين بالشلل الدماغي ورشة عمل بعنوان .. بالفن بنتعلم … تهدف الورشة إلى تنمية مهارات معلمات التنمية الفكرية من اجل تدريب الاطفال ذوي الاعاقة وتنمية مهاراتهم وتنمية التٱزر البصري الحركي وتدريبهم على التركيز والانتباه وتدريبهم على الجوانب الفنية ومهارات الجمع والتحليل والتركيب من خلال الالوان والاشغال والمعجون. تقدم ورشة العمل هذه منهجًا شاملاً من خلال فهم أهمية التدريب المتخصص. ودور الفن في تعزيز روح الجماعة والمشاركة . يتطلب العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة مجموعة فريدة من المهارات وفهمًا عميقًا لاحتياجاتهم الخاصة. غالبًا ما تفشل الأساليب العلاجية التقليدية في معالجة التحديات المتنوعة التي يواجهها هؤلاء الأفراد الاستثنائيون. وتدرك ورشة العمل “من خلال الفن نتعلم” هذه الفجوة وتسعى إلى سدها من خلال منهجيات التدريب المتخصصة.
تركز الورشة على صقل قدرات المعلمات لتعزيز التواصل والتفاعلات الاجتماعية بين الأطفال ذوي الإعاقة والمجتمع . ومن خلال الدمج الاستراتيجي للأنشطة الفنية والحرفية، حيث يمكن للمعالجين خلق بيئة آمنة يمكن لهؤلاء الأطفال فيها التعبير عن أنفسهم بحرية. تقول علا المش المشرفة على الورشة نعمل في هذه الورشة على تنمية المهارات الفكرية وتعريفهم بفن الكويلينغ (لف الورق) والاوريغامي (طي الورق) وتهدف هذه النشاطات إلى تنمية روح الجماعة والابتعاد عن الفروق الفردية عند الطفل، و زيادة ثقة الطفل بنفسه من خلال تشجيعه على ابتكار منتج واحتكاكه مع باقي الأطفال. عملنا على من خلال الورشة على تدريب المعلمات على هذه المهارات كي ينقلونها لطلابهم .
أبدت المشاركات في الورشة حماساً كبيراً للخبرات التي اكتسبنها خلال أربعة أيام وبدا واضحاً لل 55 متدربة م أنه سيكون لتنفيذ ورشة العمل هذه تأثير عميق على كل من المعلمات والأطفال الذين يدعمونهم. حيث اكتسبت المعلمات رؤى مهمة في عالم الإعاقة، و اتسعت وجهات نظرهم حول تعزيز قدرتهم على دعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال اكتساب مهارات وتقنيات جديدة، يمكن للمعلمات من خلالها أن يحدثن فرقًا حقيقيًا في حياة هؤلاء الأطفال، وتمكينهم من اختراق الحواجز والوصول إلى أقصى إمكاناتهم.: تهدف ورشة عمل “من خلال الفن نتعلم” التي تقدمها جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي إلى فروقات كبيرة في حياة الأطفال ذوي الإعاقة. من خلال دمج الأنشطة الفنية والحرفية والرياضية، حيث يمكن للمعلمات التفاعل بشكل فعال مع هؤلاء الأفراد الاستثنائيين في بيئة إبداعية ورعاية. من خلال هذا النهج الشامل، يمكن لمعلمات التنمية الفكرية تمكين الأطفال ومساعدتهم على تحسين مهاراتهم الاجتماعية والتواصلية والمعرفية. في نهاية المطاف، ستمهد ورشة العمل هذه الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا وشمولاً، حيث تتاح لكل طفل فرصة النجاح.
