الإرادة

الهدف: أول جمعية في سورية تُعنى برياضة ذوي الاعاقة

هناك الكثير من الجمعيات التي تُعنى بدعم الأشخاص ذوي الإعاقة إن كان مادياً أو معنوياً، لكن لا يوجد جمعية تدعمهم رياضياً وبدنياً، من هنا انطلقت جمعية الهدف من خلال عدة مبادرات لأشخاص من نفس الشريحة.
الكابتن أحمد عطايا بطل رياضي والباحثة الاجتماعية هيفاء منصور، انطلقا من هدف نبيل وإنساني لدعم هذه الشريحة على أثر ازدياد نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الحرب، وفي النهاية تكللت الجهود بإشهار الجمعية التي لها رؤية مختلفة عن بقية الجمعيات. .

الهدف الأساسي

للجمعية ثلاثة أهداف تعمل على تحقيقها من خلال أقسامها الثلاثة، القسم الأهم هو الرياضي والذي من خلاله سيتم تدريب المستفيدين من الجمعية رياضياً ورفع قدراتهم البدنية.

عن هذا الجانب قال الكابتن أحمد عطايا عضو مجلس إدارة الجمعية والمشرف على القسم الرياضي: “نحن عملنا من خلال مبادرات عدة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الحركية ” شلل وبتر” الإعاقات القديمة والحديثة، وتكللت الجهود بإشهار الجمعية والتي تحمّلنا مسؤولية أكبر، وباستطاعتنا أن ننظم عملنا بطريقة صحيحة ونعمل على التعاون مع كل الجهات لتحقيق ما تصبو إليه الجمعية”.

أضاف: “بدأنا في هذا القسم بتدريب الشباب والصبايا كباراً وصغاراً على لعبتي كرة السلة والريشة الطائرة، يومان في الأسبوع، حيث نستغل فترة الاستراحة لجلسة توعية عن مفهوم الإعاقة ودعم نفسي عند فئة اليافعين والإعاقات الحديثة”.

وعن ضم الجمعية لإعاقات أخرى غير الحركية وألعاب أخرى يقول الكابتن عطايا: “طبعا نسعى بشكل مستمر ونتمنى أن يأتي اليوم لضم إعاقات أخرى ككرة الهدف للمكفوفين ورياضات خاصة بالصم، وهدفنا في المستقبل اعتماد جميع الألعاب المعتمدة لدى اللجنة البارالمبية السورية بهدف رفد مخرجات الجمعية من القسم الرياضي للمنتخب السوري وتمثيل سورية داخليا و خارجيا “.

أهداف أخرى

وعن الأهداف الأخرى للجمعية تحدثت رئيسة الجمعية السيدة هيفاء منصور وهي باحثة اجتماعية تعمل على دعم ذوي الإعاقة منذ فترة طويلة: “أهدافنا تصب بالدعم النفسي الاجتماعي والاستقلالية والاعتماد على الذات من الناحية الشخصية والاجتماعية والمادية، ففي القسم الثقافي نعمل على اكتشاف المواهب ودعمها وتأمين الفرصة المناسبة لها لينطلق الشخص ذو الإعاقة ويعتمد على نفسه، فهناك أشخاص لديهم موهبة الرسم أو الغناء أو الشعر أو الموسيقا أو الكتابة وغيرها من الفنون الثقافية المتنوعة .

أما القسم الثالث للجمعية قالت: “لدينا قسم تحت اسم ‘تمكين’ ويهدف إلى تعليم الشخص ذي الإعاقة مهنةً من خلال دورات تدريبية وورشات عمل نقوم بها متل مثل صناعات يدوية وحرفية وغيرها من الحرف والتي يستطيع من خلالها أن يستقل مالياً ويعتمد على نفسه وبالتالي يمكن له أن يبني أسرة”.

الصعوبات

عن الصعوبات التي تواجه الجمعية تقول السيدة منصور: “هناك عدة عقبات تواجه الجمعية، فمن ناحية المجتمع كونها الجمعية الأولى التي تعنى بالتأهيل الرياضي، فالمفهوم السائد عن الجمعيات هو ماذا تقدم لذوي الإعاقة من منفعة مادية أو سلة غذائية وغيرها أي ‘إغاثة’، نحن أدخلنا ثقافة جديدة إلى المجتمع كجمعية تعنى بالرياضة، لذلك نواجه صعوبة بإيضاح أهداف الجمعية والترويج لها بالمجتمع، فهناك مقولة مشهورة تقول “ليس بالخبز وحده يحيا الٳنسان”
تضيف: “تحتاج الجمعية لدعم مادي كبير حتى تحقق أهدافها كاملة، وهذا ما نأمله من المجتمع الأهلي والجهات المانحة إن كانت جهات صناعية أو تجارية أو حتى حكومية. وأيضا نتمنى من الحكومة أن تساندنا من خلال تسيير المعاملات والكتب الخاصة بالجمعية وعدم تأخيرها وبالتالي تأخير أنشطة الجمعية، فمثلاً نحتاج أماكن لإقامة وتدريب ذوي الإعاقة من خلال القسم الثقافي وقسم التمكين فنرجو من الجهات الحكومية دعمنا في هذا الجانب”.

رؤية الجمعة

عن رؤية الجمعية المستقبلية والطموح الذي تصبو إليه تجيب منصور: “نحن جمعية كباقي الجمعيات نسعى لتحقيق الأهداف كاملة، وتحقيقها يحتاج لوقت طويل ، وبالتالي نحتاج لتضافر كل الجهود، نسعى أن تكون الجمعية رائدة على مستوى سورية في مجال تقديم خدمة التأهيل الرياضي البدني، نظراً لأهمية هذا الموضوع من ناحية العلاج الفيزيائي والتأهيل الجسدي والاعتماد على الذات والاستقلالية الشخصية فشعار الجمعية هو “هدفنا تحقيق هدفك “.
تعتمد الجمعية كسائر الجمعيات على التبرعات المادية والعينية ومساندتها ودعمها بكافة المجالات حتى تستطيع تحقيق أهدافها، لأنها كما ذكرنا سابقا تعتبر أول جمعية في سورية تعنى بالشأن الرياضي لذوي الإعاقة.

من يرغب بالتبرع : بنك بيمو السعودي الفرنسي على رقم الحساب 0637269