يلعب الإعلام دورًا مهمًا في تشكيل الوعي العام بالأشخاص ذوي الإعاقة، ويتطلب ذلك استخدام المصطلحات الدقيقة التي تحترم هويتهم وتجربتهم. إليك بعض المبادئ والمصطلحات التي يجب اتباعها عند كتابة أو إنتاج المحتوى الإعلامي:
- استخدام مصطلح “الأشخاص ذوي الإعاقة” بدلاً من “المعوقين”، لأن هذا المصطلح أكثر دقة واحترامًا. كما أنه المصطلح الرسمي في جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية والمحلية.
- عدم استخدام مصطلحات تشكل صوراً ذهنية توحي بالدونية مثل “معوق”، عاجز، أو “متخلّف” أو “غير الطبيعي”، “صاحب عاهة”.
- ذو الاحتياجات الخاصة: يمكن استخدامه بحذر. هذا المصطلح يشمل العديد من الفئات الأخرى من المجتمع، كالأطفال المرضى، كبار السن، وغيرهم ممن يحتاجون لرعاية خاصة.
- ذوو الهمم، ذوو القدرات المختلفة، ذوو التحديات الخاصة: مصطلحات إشكالية وتعتبر صيغ مبالغة. لا تستخدمها إلا إذا طلب الشخص المعني استعمالها.
- تجنّب استخدام المصطلحات التي تركز على الإعاقة وخاصة الصفة منها التي تعرف الشخص بإعاقته وتنزع عنه فرديته، مثل استخدام شخص لديه توحد بدلاً من “توحدي” أو مصاب بالتوحد. لأن هذه المصطلحات تساهم في تعريف الشخص بمرضه أو إعاقته.
- استخدام مصطلحات دقيقة لأنواع الإعاقات المختلفة، مثل “الإعاقة البصرية” أو “الإعاقة السمعية” أو “الإعاقة الحركية”. وتجنب استخدام المصطلحات العامية أو غير الدقيقة، مثل “الأخرس”، الأطرش، “الأعمى”، “المشلول”، “الكسيح”، “أبله” أو “مسكين”.
- هناك بعض المصطلحات المتوافق عليها باللغة العربية رغم أنها صفات، لكن يمكن استعمالها بحذر وضمن حدود، مثل، “شخص كفيف”، المكفوفين، الصمّ، ويمكن استعمال كلمة نقص، أو ضعف، أو صعوبات، أو قدرات محدودة، أو احتياجات خاصة كأن تقول نقص بالسمع، نقص بالرؤية، نقص بالقدرات الحركية.
- استخدم ذوي الإعاقة الذهنية بدلاً من كلمة متأخر، متخلف، مجنون، معتوه، غريب الأطوار، مريض نفسي، أو يعاني من “التخلف العقلي”.
- استخدم “ذوي إعاقة حركية” بدلاً من “أشخاص من ذوي الإعاقة الجسدية”، مصاب بالشلل بدلاً من “مشلول”، يستخدم الكرسي المدولب أو المتحرك بدلاً من “مقعد”.
- لا تستخدم كلمة: منغولي، والأصح: شخص لديه متلازمة داون.
- لا تستخدم كلمة بطيء، كسول، يعاني من تأخر، بل استخدم لديه صعوبات تعليمية.
- لا تستخدم كلمة: “قزم”، والأصح قول: شخص ذو إعاقة نمائية.
- عدم استعمال عبارات توحي بالتنمر أو السخرية خاصة في حال استخدام الفكاهة كشكل من أشكال تبسيط المشكلة أو وضعها بقالب أقل قتامة.
- عدم تصوير الإعاقة كابتلاء: بل كتنوع واختلاف بشري، ولكل منا ما يميزه وما ينقصه.
- لا تستخدم عبارة “الإعاقة قضية إنسانية بالدرجة الأولى”: غير صحيح، فالإعاقة قضية حقوق إنسان.
- لا تستخدم عبارة “يجب العناية بهم”: حيث الأصح أنه يجب تحقيق المساواة والعدالة في التعامل وتكافؤ الفرص بين الجميع.
- في سياقات معينة، حاول استخدام كلمة ناج بدل كلمة ضحية. ناج من حادث سير وليس ضحية حادث سير مثلاً.
- لا تحاول مقارنة أحد الإعاقات بإعاقة أخرى ومحاولة تفضيل واحدة على أخرى كونها أقل صعوبة.
- لا تستخدم كلمة “إعاقة” للتعبير عن انتقاد لشيء سلبي، لأن هذا من شأنه ترسيخ الفكرة السلبية عن ذوي الإعاقة، وترسيخ استبعادهم كذلك.
- تذكر أن الإعاقة ليست مرضاً والناس ذوو الإعاقة ليسوا مرضى. يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أن يتمتعوا بصحة جيدة، ويمكن أن يعانوا من أمراض أخرى بجانب إعاقتهم. أشر فقط إلى شخص ما كمريض. عندما تكون علاقته بمقدم الرعاية الصحية قيد المناقشة.
