الإرادة

الحراك السوري لذوي الإعاقة يرفض الكوتا الحالية لمجلس الشعب ويطالب بتمثيل عادل

أصدر الحراك السوري لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحلفاؤه، بياناً، عبروا فيه عن رفضهم القاطع لقرار اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب بتخصيص كوتا بنسبة 3% فقط للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية في مجلس الشعب. واعتبر الحراك هذا القرار “تمييزياً يعزز الإقصاء البنيوي ولا يتسق مع المعايير والممارسات الدولية الفضلى”.

وأكد البيان أن نسبة 3% لا تتناسب إطلاقاً مع النسبة الإجمالية للأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا، والتي تقدر بنحو 28% وفقاً لتقديرات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما شدد الحراك على أن تقييد المشاركة بنوع الإعاقة الجسدية يتعارض بشكل صارخ مع مبدأ عدم التمييز المنصوص عليه في المادة 3 من الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها سوريا في عام 2009. ويتنافى القرار أيضاً مع المادة 29 من الاتفاقية ذاتها والمادة 21 من المرسوم التشريعي السوري رقم 19 لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واللتين كفلتا حق الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة السياسية ترشحاً وانتخاباً دون قيود على نوع الإعاقة.

ووصف الحراك هذه الممارسات بأنها “امتداد لسلسلة من الانتهاكات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة في عملية التمثيل والمشاركة منذ سقوط النظام السابق”. مؤكداً أن تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة، بمن فيهم النساء والفتيات، هو “استحقاق نابع من المواطنة الكاملة والمشاركة السياسية الفاعلة، وليس مِنّة أو كوتا رمزية”.

مطالب أساسية للرئيس أحمد الشرع واللجنة العليا للانتخابات:

وعليه، وجه الحراك السوري لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحلفاؤه سبعة مطالب رئيسية إلى الرئيس أحمد الشرع واللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، وتتضمن هذه المطالب رفع نسبة تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في مجلس الشعب إلى 6% على الأقل من إجمالي عدد الأعضاء، مع ضمان شفافية عملية اختيار الممثلين والممثلات بناءً على الكفاءة والخبرة، خاصة في قضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وحقوق الإنسان. كما طالب الحراك بعدم تقييد المشاركة بنوع الإعاقة الجسدية، وإتاحة الفرصة لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة بغض النظر عن نوع إعاقتهم (سمعية، بصرية، أو غيرها)، مع توفير كافة متطلبات إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية المعقولة لضمان مشاركتهم الفعالة. وشملت المطالب أيضاً تمثيل أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة (الأمهات والآباء) ممن لهم الحق في المطالبة والدفاع عن حقوق أطفالهم، وضمان مشاركة النساء والفتيات ذوات الإعاقة في عملية التمثيل بما لا يقل عن 3 نساء أو فتيات ضمن نسبة الـ 6% الإجمالية، وشمول الأشخاص ذوي الإعاقة ممن كانت إعاقتهم سابقة للثورة في عملية التمثيل والمشاركة. وأخيراً، أكد الحراك على ضرورة الالتزام باستخدام المصطلح الحقوقي الصحيح “الأشخاص ذوي الإعاقة” في جميع بيانات وتصريحات اللجنة العليا، سواء في اللقاءات الميدانية أو الإعلامية والصحفية.

إنفوجرافيك: الفجوة بين الواقع وتمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في سوريا

الفجوة الصارخة بين الواقع والتمثيل

تكشف الأرقام عن تفاوت هائل بين نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع والنسبة المخصصة لتمثيلهم في مجلس الشعب، مما يعزز الإقصاء الممنهج.

النسبة التقديرية في المجتمع

وفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يشكل الأشخاص ذوو الإعاقة ما يقدر بنحو 28% من سكان سوريا.

الكوتا المقترحة في المجلس

قررت اللجنة العليا للانتخابات تخصيص 3% فقط من المقاعد، ومقيدة بالإعاقة الجسدية وحدها.

#الحراك_السوري_لحقوق_الأشخاص_ذوي_الإعاقة   #SyrianDisabilityMovement

الجهات الموقعة على البيان:

وقع على البيان 36 جهة ومنظمة سورية تعمل في مجال حقوق الإنسان والإعاقة والتنمية، مؤكدة بذلك على وحدة الصف والمطالب المشتركة لهذه الشريحة الهامة من المجتمع. من أبرز هذه الجهات: الحراك السوري لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الشبكة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة، الرابطة الحقوقية لذوي الإعاقة، جمعية ذوي الهمم، جمعية سنابل الأمل، منظمة بنفسج، وغيرها الكثير من الجمعيات والمبادرات الفاعلة.

يأتي هذا البيان في إطار سعي الحراك لضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق مبادئ العدالة والمساواة في المشاركة السياسية الفاعلة وبناء مستقبل أكثر شمولية في سوريا.