مها العلي
من زهرة عباد الشمس بدأت فكرة مراكز أنا وطفلي بتقديم الدعم النفسي للأم والطفل ممن تعرضوا للشدات النفسية أثناء الحرب القاسية التي عاشتها حمص بمختلف أحيائها.. وأثناء العمل على أرض الواقع تطورت الفكرة لتشمل تقديم الكثير الخدمات التعليمية والتأهيلية للأطفال ذوي الإعاقة.
خدمات المركز
تقدم مراكز أنا وطفلي في حمص خدمات التشخيص والتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة بأشكالها المختلفة إضافة إلى تقويم السلوك ومعالجة تأخر النطق وحالات الشلل الدماغي ونقص التروية الدماغية والتوحد وصعوبات التعلم عبر علاجين، سلوكي، وفيزيائي، وفق خطة علاجية تتضمن عزل الطفل المراد علاجه في المرحلة الأولى حتى لا يكتسب عادات غير صحيحة، ومن ثم دمجه مع بقية الأطفال وأيضاً العلاج الفيزيائي لأطفال الشلل الدماغي والأطفال الذين يعانون من الجنف في العمود الفقري وفق برامج وخطط علاجية، تؤمن اعتمادهم على أنفسهم قدر المستطاع.
الأهداف
يعمل فريق مراكز أنا وطفلي على تأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة حتى عمر 14 عاماً وفق مناهج خاصة بالمركز للوصول بهم إلى مرحلة الدمج مع الأطفال في المدارس والمجتمع، وأيضا نشر التوعية المجتمعية لتقبل الإعاقة والتعامل معها بالشكل الصحيح.
وفي الوقت نفسه ألا يقوم ذوو الطفل بتدليله أو تمييزه عن بقية أشقائه لأن ذلك سيسبب صعوبةً في ضبط سلوكه وعلاجه من جهة، ومشكلات الغَيرة من أشقائه في المنزل من جهةٍ أخرى.
الفعاليات
يقيم المركز فعاليات ترفيهية ونشاطات فنية وأعمالاً يدوية تهدف إلى الترفيه، ويقوم بتوجيه الأهل للثقة بقدرات أبنائهم ليتمكنوا من ممارسة بعض الأعمال اليدوية والفنية، والتي قد تساعدهم في الاعتماد على النفس ولو جزئياً.
الأمل والطموح
توسيع عمل المراكز ليشمل الفئات الأكبر عمراً وتقديم خدمات تعليم المهن ليكونوا قادرين على إعالة أنفسهم مادياً والانخراط في المجتمع بالشكل الصحيح والاشتغال على توعية البيئة المحبة سواء بالأطفال او الكبار ذوي الإعاقة لتكون بيئة آمنة لهم، بعيدة عن نمطية التعاطي مع إعاقتهم والإيمان بقدراتهم الخاصة ودعمهم نفسياً ليكون المركز كالضوء بالنسبة لزهرة عباد الشمس، يقدم أملا مع كل إشراقة صباح.